نشرت صحيفة "iNews" البريطانية تقريرًا يكشف تعرض المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ولا سيما في مخيم جنين للاجئين، لهجمات متواصلة من قبل قوات أمن السلطة الفلسطينية.

 وأفاد التقرير بأن هذه القوات تطبق قمعًا وحشيًا يخدم مصالح الاحتلال، معتبرة إياها أكثر جنونًا من سلطات الاحتلال.

وأوضح التقرير أن الهجمات أدت منذ بدايتها إلى تهجير أكثر من 2000 عائلة من مخيم جنين، فيما يعاني من تبقى من السكان أوضاعًا معيشية قاسية بسبب انقطاع المياه والكهرباء بشكل متكرر.

وقال الفنان الفلسطيني أحمد طوباسي للصحيفة: "عمليات السلطة الفلسطينية أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المخيم، حيث انقطعت الخدمات الأساسية بشكل كبير خلال الشهر الماضي، بما في ذلك الماء والكهرباء".

وأضاف طوباسي: "المخيم تحت حصار، والأشخاص يُقتلون فقط لأنهم يسيرون في الشوارع، وقوات أمن السلطة تُطلق النار بشكل عشوائي، وتُشعل النار في المنازل، وتستهدف مصادر الطاقة كلما حاولنا إصلاح الأعطال".

وصف المواطن رأفت خطيب الوضع في المخيم بأنه "كارثي"، مؤكدًا أن "بعض الجيران تعرضوا لإطلاق النار، وأُضرمت النيران في المنازل. العائلات لا تجد مكانًا آمنًا للاختباء فيه". وأضاف أن الحصار الكامل فاقم من الأزمات وجعل الحياة أكثر صعوبة. 

وأشار التقرير إلى أن عمليات السلطة الفلسطينية تهدف إلى قمع المقاومة ومنعها من أن تصبح ظاهرة اجتماعية، مع الاستفادة الصهيونية الواضحة من هذه التحركات التي تسعى لنزع سلاح المقاومين.

وفي سياق متصل، وثقت المؤسسات الفلسطينية استشهاد أكثر من 840 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 6700 آخرين في الضفة الغربية منذ أكتوبر 2023، بينما تواصل قوات الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية والقدس المحتلة. (İLKHA)